الـسّـنـوات الـبـغـداديـة في مـسـيـرة رومـان أرتِـمـوفـسـكي الـفـنّـيـة
في عام 1928، وصل الفنان الروسي رومان أرتيموفسكي إلى بغداد، عاصمة العراق، ليعمل مدرسًا للرسم في مدرسة الفنون الجميلة. وبقي في العراق لمدة تسع سنوات، وهي الفترة التي شكلت مرحلة مهمة في مسيرته الفنية.
في بغداد، التقى أرتيموفسكي بفنانين عراقيين بارزين، مثل جواد سليم ومحمد غني حكمت وإسماعيل فتاح الترك. وتعاون معهم في إنشاء مدرسة فنية جديدة في العراق، ترتكز على الحداثة الفنية.
تأثر أرتيموفسكي بالفن العراقي، وبدأ في استخدام الألوان الزاهية والأشكال الهندسية في أعماله. كما بدأ في تناول موضوعات جديدة، مثل الحياة اليومية للناس في العراق.
ومن أشهر أعمال أرتيموفسكي التي أنجزها في بغداد:
- بورتريه جواد سليم (1929): وهو بورتريه بارز لفنان عراقي من رواد الفن الحديث في العراق.
- السوق في بغداد (1930): وهو لوحة تجسد الحياة اليومية للناس في سوق بغداد.
- المسجد الكبير في بغداد (1931): وهو لوحة تجسد المسجد الكبير في بغداد، أحد أهم المعالم الأثرية في العراق.
تركت السنوات البغدادية أثرًا عميقًا في مسيرة أرتيموفسكي الفنية. فقد ساعدته على تطوير أسلوبه الفني، وجعله أحد أهم الفنانين الروس في القرن العشرين.
التأثيرات العراقية على أعمال أرتيموفسكي
تأثر أرتيموفسكي بالفن العراقي في عدد من الجوانب، منها:
- استخدام الألوان الزاهية: تتميز الفنون العراقية التقليدية باستخدام الألوان الزاهية، مثل الأحمر والأصفر والأخضر. وقد تأثر أرتيموفسكي بهذا التقليد، وبدأ في استخدام الألوان الزاهية في أعماله.
- استخدام الأشكال الهندسية: تتميز الفنون العراقية التقليدية باستخدام الأشكال الهندسية، مثل المثلثات والمربعات. وقد تأثر أرتيموفسكي بهذا التقليد، وبدأ في استخدام الأشكال الهندسية في أعماله.
- تناول موضوعات الحياة اليومية: تتناول الفنون العراقية التقليدية موضوعات الحياة اليومية للناس، مثل العمل واللعب والاحتفالات. وقد تأثر أرتيموفسكي بهذا التقليد، وبدأ في تناول موضوعات الحياة اليومية في أعماله.
أهمية السنوات البغدادية في مسيرة أرتيموفسكي
كانت السنوات البغدادية فترة مهمة في مسيرة أرتيموفسكي الفنية. فقد ساعدته على تطوير أسلوبه الفني، وجعله أحد أهم الفنانين الروس في القرن العشرين.
وفيما يلي بعض الأمثلة على أهمية السنوات البغدادية في مسيرة أرتيموفسكي:
- ساعدته على اكتشاف فن جديد: قبل وصوله إلى بغداد، كان أرتيموفسكي يركز على الفن الغربي التقليدي. ولكن في بغداد، اكتشف فنًا جديدًا ومختلفًا، وهو الفن العراقي. وقد ساعده ذلك على تطوير أسلوبه الفني، وجعله أكثر تنوعًا.
- ساعدته على التعرف على ثقافة جديدة: قبل وصوله إلى بغداد، كان أرتيموفسكي يعرف القليل عن الثقافة العراقية. ولكن في بغداد، تعرف على الثقافة العراقية عن قرب، وساعده ذلك على فهم الفن العراقي بشكل أفضل.
- ساعدته على بناء شبكة علاقات فنية جديدة: في بغداد، التقى أرتيموفسكي بفنانين عراقيين بارزين، مثل جواد سليم ومحمد غني حكمت وإسماعيل فتاح الترك. وقد ساعدته هذه العلاقات على التعرف على الفن العراقي بشكل أفضل، وساهمت في تطوير أسلوبه الفني.
وهكذا، كانت السنوات البغدادية فترة مهمة في مسيرة أرتيموفسكي الفنية، وساعدته على أن يصبح أحد أهم الفنانين الروس في القرن العشرين.