الثقافة والفنالفنون البصرية

7 لقطات خداع بصري أذهلت العقول!

يمكن خداع العقل البشري عبر إحدى وسائل الترفيه والتسلية، وربما يكون هذا الخداع سواء بصري أو سمعي مصدرا للسعادة والمتعة. ولكن هناك أيضًا جانبا عمليا وتعليميا للخداع أو الأوهام البصرية والسمعية، حيث يمكن أن تساعد في التعرف على موضع الخلط في المخ لفهم كيفية العمل على تنظيم المعلومات، وفقا لما نشره موقع “Live Science”.

يمكن، في بعض الأحيان، رؤية صورة ما وكأنها بطة، أو كأنها أرنب عند إعادة النظر إليها. ولكن المخ لن يسمح برؤية كل من الأرنب والبطة في نفس الوقت تماما. ولا يقتصر الأمر على الخداع البصري ولكن هناك أيضا خداعا سمعيا، كما يظهر في عدد من أشهر الخدع لعام 2018 كما يعرضها موقع Live Science:

1- السفر عبر الزمن

يساعد هذا #الخداع_البصري على أن يعود الأشخاص إلى الوراء في الوقت المناسب، حتى ولو لثانية واحدة فقط. ويوضح مقطع الفيديو مفهومًا يعرف باسم “postdiction”، أي التنبؤ بعد الحدث (بعكس “Prediction” التي تعني التنبؤ بالمستقبل) بمعنى أن الفكرة تتلخص في أن مشاهدة حافز جديد يمكن أن تغير من إدراك الشخص لمحفز حدث خلال جزء من الثانية السابقة.

ولرؤية الخدعة عمليا، يمكن مشاهدة الفيديو مصحوبا بالصوت ومحاولة حساب عدد الفلاشات (الومضات) التي تظهر خلال مشاهدة المقطع.

وفي الواقع، توجد ومضتان. ولكن في المرة الأولى، هناك 3 أصوات تنبيه، مع صوت واحد يتردد عنوة في منتصف الومضتين، دون أن يكون مطلوبا، لذا يستخدم المخ حاسة “التنبؤ بعد الحدث”، لملء ومضة إضافية بين الاثنتين الحقيقيتين، ظنا منه ببساطة أنه قد فاتته الومضة. ويتضح من ذلك كيف يمكن للسمع والإبصار أن يتشابكا وأن يبدد أحدهما من الآخر.

2- السهم يشير يمينا

يشير السهم إلى اليمين. ويديره الشخص 180 درجة. ولا يزال السهم يشير إلى اليمين. يدور الشخص 180 درجة. ويظل السهم يشير إلى اليمين.

هذا هو الوهم البصري الذي صممه عالم الرياضيات كوكيشى سوغيهارا، وهو أمر مثير، وذلك لأن بالمخ جزءا يمكنه من العثور على الزوايا الصحيحة، حتى عندما لا تكون هناك أية زوايا صحيحة.

إن مخ الإنسان، في الأساس، يرى منحنيات، ولكنه يتظاهر بأنها زوايا قائمة. ويشار إلى هذه الظاهرة باسم “وهم الأسطوانة الغامضة”، التي يحاول خلالها المخ أن يستخلص نظاما من واقع فوضوي، ولكنه عند القيام بذلك، يجعل الإنسان يرى شيئًا مختلفًا تمامًا عما هو أمامه.

3- الألوان المختفية

يجب التحديق في هذه الصورة سوف تختفي. وعند القيام بهذه التجربة، يجب انتقاء بقعة للتركيز عليها، وسوف تتلاشى ألوان الباستيل. وتوضح هذه الخدعة ما يسميه الباحثون بـ”تأثير تروكسلر”، نسبة إلى دكتور إغناز بول فيتال تروكسلر، وهو طبيب سويسري وعالم موسوعي. اكتشف دكتور توركسلر هذا الوهم البصري الذي يؤثر على الإدراك المرئي، وذلك لأنه عندما يثبت المرء نظره على نقطة بعينها، حتى لفترة قصيرة من الزمن، فإن حافزا لا يتغير بعيدا عن نقطة التركيز سوف يتلاشى ويختفى.

ومن المعتقد أن هذا يحدث لأن المخ يحاول أن يكون فعالاً وجيداً في التكيف مع المحفزات الجديدة. وفي الواقع، يقوم المخ بذلك العمل كل يوم، فهو يساعد الإنسان على تجاهل إحساسه بالسوار حول معصمه، وزمجرة مكيف الهواء ورائحة المكتب. ويساعد المخ على عدم الاستغراق في المحفزات التي لا تتغير، حتى يمكن التركيز على أشياء أخرى.

4- بطة أم أرنب؟

ماذا ترى عندما تنظر إلى هذه اللوحة للفنان جوزيف جاسترو، التي نشرت في عام 1899 في مجلة Popular Science Monthly؟ هل ترى بطة أم أرنبا؟ تُظهر هذه الصورة كيف يمكن رؤية الشيء نفسه بطريقتين مختلفتين، والهدف التعليمي من هذه الخدعة هو التحذير من رؤية شيء ما كما يريد الشخص رؤيته وليس على حقيقة ماهيته في الواقع.

يمكن للوهلة الأولى أن ترى البطة. ثم يُظهر لك شخص ما صورة الأرنب، وعندئذ، يمكنك رؤية الأرنب. ولكن من المحتمل أنك لا تستطيع رؤية كلتا الكائنين في نفس الوقت. ويكون هذا الأمر أكثر صعوبة عندما تقوم بوضع نسخة من اللوحة بجوار الصورة الأولى، إذ إنك على الأرجح سوف ترى إما أرنبين أو بطتين.

ولكن هناك طريقة لرؤية كلتا الكائنين في آن واحد، من خلال اختلاق قصة في عقلك (أو بعبارة أخرى، من خلال وضع الأمر في سياق ما). على سبيل المثال، أن تتخيل أن “البطة تأكل أرنبا”. فإذا أضفت السياق، يمكن للمخ تصغير التفاصيل ورؤية الصورة الأكبر، وتتبلور القصة ويتم ترجمتها إلى شيء تراه بعينيك. ويمكن التأكد من صحة ذلك عندما تتخيل في عقلك عبارات مثل “تخيل بطة إلى جانب أرنب” عندئذ لن ينجح الأمر لأن المخ لن يعرف أيهما البطة وأيهما الأرنب.

5- خدعة “حرب النجوم”

هذا النص المكتوب باللون الأصفر الذي يختفي في خلفية سوداء بعيدة للغاية، هو سمة بارزة في أفلام “حرب النجوم” وهو شيء يمكن تحويله بسهولة إلى وهم بصري.

وإذا تم تكرار نسخ متعددة من النص الأصفر بجوار النص الأصلي، بنفس الاتجاه بالضبط، سيبدأ الأشخاص في رؤية أحد النصوص يتحرك باتجاه الجانب الأيسر من الشاشة، بينما يتحرك الآخر باتجاه اليمين، حتى على الرغم من أنه نفس النص المكتوب والذي يتحرك في نفس الاتجاه بالضبط.

وتعرف هذه الظاهرة باسم “تمرير وهم حرب النجوم”، والتي قام باكتشافها لأول مرة بروفيسور آرثر شابيرو، خبير الخدع البصرية. وسبق أن تم دراسة نسخة غير متحركة من هذا الخداع البصري، المسمى، “وهم البرج المائل”، فإذا وضعت صورتين متطابقتين لبرج بيزا المائل جنبًا إلى جنب، فستبدو وكأن كل واحدة منهما تميل في اتجاهات مختلفة.

وتكمن الخدعة في الطريقة التي يدرك بها المخ نقاط التلاشي في الشاشة، أو عندما تختفي النصوص أو الأبراج. ولسبب غير معروف، عندما يتم وضع هذين النصين المتشابهين من النص جنباً إلى جنب، فسوف يبدوان وكأنهما يميلان في اتجاهين مختلفين.

6- ياني أم لوريل؟

لم يشهد عام 2018 استمرار ظهور أوهام الخداع البصري ولكن كان هناك أيضا خدع سمعية أهمها كان تسجيل هل تسمع كلمة “ياني أم لوريل؟”.

لماذا اختلف سماع الأشخاص لهاتين الكلمتين تحديدا؟ يقول الخبراء إن لكل من “ياني” و “لوريل” نفس التوقيت ومحتوى الطاقة ككلمات، لذلك فإنه يمكن تبادلهما بسهولة.

وفي الواقع، فإنه لا توجد كلمة “صحيحة”، أو بعبارة أخرى، لا توجد إجابة صحيحة، ولكن بدلاً من ذلك، توجد مجموعة من الترددات يفسرها المخ. وترجح إحدى النظريات أن المخ يختار كلمة ويقنع نفسه بأنها التفسير الصحيح، لذلك فهذا هو ما تسمعه.

7- زوجتي وحماتي

إن “زوجتي وحماتي” هما خدعة بصرية مشهورة تصورهما كامرأة عجوز تنظر إلى اليسار وإلى امرأة شابة تواجهها وهي تنظر إلى كتفها الأيمن. (أنف المرأة العجوز هي ذقن الشابة).

وظهرت خدعة “زوجتي وحماتي” لأول مرة على بطاقة بريدية ألمانية في نهاية القرن التاسع عشر. تظهر الصورة سيدتين امرأة شابة ورأسها قلبت على كتفها وامرأة عجوز تنظر إلى الأمام مباشرة. لكن كشفت دراسة جديدة خلال 2018 أنه تحديد أيهما يمكن أن يرى المخ أولا العجوز أم الشابة يعتمد على المرحلة السنية للمشاهد.

وتوصلت الدراسة إلى أن المرحلة العمرية يمكن أن تؤثر على من يشاهده الإنسان ويلاحظه أولاً. وأوضح الباحثون أن الشباب يميلون إلى رؤية المرأة الشابة، في حين أن الأشخاص الأكبر سنا شاهدوا المرأة الأكبر سنا.

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى