التنمية الشخصيةالحياة المهنية والتطوير

ثلاث خطوات لتطوير الحياة المهنية

يتحدث كثير من علماء النفس والأعصاب من جامعات مرموقة، وأصحاب المليارات، وكبار المسؤولين التنفيذيين عن الوعي الذاتي باعتباره سمة حاسمة تفصل الأشخاص المتفوقين والناجحين عن غيرهم.

وقد ينسى البعض، أو يتناسى، أن تطور الحياة على مر العصور كان بدافع استكشاف الإنسان لمحيطه الخارجي، ومحاولته فهم طريقة سير مختلف الأمور من حوله؛ فكيف يميز المرء الغث من الثمين وهو منغلق على ذاته، لا يدري ما هي حدود قدراته، وما يميز غيره من زملاء العمل أو الدراسة.

وتقول “هيرمينا إيبارا” أستاذة السلوك التنظيمي في كلية لندن للأعمال، إن تركيز الإنسان على النظر في ذاته بتعمق يجعله أكثر ميلاً للقيام بالأمور التي يمتلك معرفة سابقة عنها، لكن المرء لا يمتلك خبرات كافية لمواجهة غالبية التحديات التي قد تعترض طريقه في الحياة العملية، وأن سماع الكثير من الحديث عن التعمق الذاتي كحل لكل شيء أمر يدعو للسأم، في حين أن الطريقة الوحيدة لتعلم سلوك ما هي من خلال القيام بالسلوك ذاته.

وترى “إيبارا” أن الإنسان بحاجة لدراسة الصورة الأكبر لما يدور في شركته، ومجتمعه، والصناعة التي يعمل بها، حتى يصبح أكثر نجاحاً، وأن “الوعي الذاتي” يمكن أن يكون مفيداً في بعض الحالات، مثل فهم المرء للأمور التي يجيدها، والجوانب التي يحتاج للعمل على تحسينها سواء في العمل أو في مختلف جوانب الحياة، لكن الاعتماد على النظر للذات وحده لا يكفي.

وتحدد “إيبارا” ثلاث خطوات هامة تساعد على إحراز التقدم في الحياة العملية والموضحة بالجدول التالي.

ثلاث خطوات للمساعدة على التقدم في الحياة العملية
إعادة تعريف المهام الوظيفية يساعد استكشاف المسؤوليات الوظيفية بعناية على تحديد أي من الأمور تستحق تخصيص كامل الاهتمام لها، وأي منها يمكن تفويضه للآخرين. يتطلب القيام بذلك رسم صورة دقيقة لأولويات المديرين وأهداف الشركة، الأمر الذي يقتضي النظر للمحيط الخارجي وليس التركيز على الذات. 
إعادة تشكيل الدائرة المحيطة بمجرد الانتهاء من الخطوة الأولي يأتي دور إعادة تشكيل شبكة المحيطين مثل الأشخاص الذين نتواصل معهم دائماً، والبدء في تكوين علاقات جديدة مع متخصصين في مجال العمل، أو الأشخاص المحترفين البارزين على منصات التواصل الاجتماعي. 
تحديد مدى الحاجة لتغيير طريقة تقديم النفس للآخرين قد يقع الإنسان في فخ ممارسة الإدارة ضيقة المنظور في حالة قيادة فريق لأول مرة، حيث اعتاد دائماً على القيام بجميع المهام بنفسه وليس مساعدة الآخرين على تنفيذها، وهذا يتطلب تجربة الشخص أنماطاً مختلفة للسلوك عند تقديم نفسه للآخرين، كي يتسنى له معرفة أفضل السبل للتعامل مع الناس من خلفيات متنوعة.

المصدر
سي إن بي سي
عرض المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى