التكنولوجيا والابتكارتقنيات الواقع الافتراضي

العطلة الصيفية بين الترفيه الرقمي والإدمان

سعادة طلبتنا وقرة أعيننا في العطلة الصيفية والحرية المطلقة بعد عام دراسي كامل لا يضاهيها سعادة، فرحة بالإنجاز وتجاوز مرحلة دراسية، بالإضافة إلى التحرر من أعباء الدراسة والواجبات.ولكن هذه السعادة لا تستمر طويلاً؛ إذ يبدأ الأبناء بالشعور بالملل والضجر بدون دراسة (روتين عام كامل) وبدون أي نشاطات رياضية أو لقاءات اجتماعية مع أقرانه، مما يجعلهم يلجأون إلى الترفيه الرقمي للتسلية واللعب وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ تعد الأجهزة الذكية برامجها وتطبيقاتها من أهم وسائل الترفيه في الوقت الحالي وقد يقضي فيها الفرد ساعات طويلة مستمتعًا باللعب والتفاعل مع الشخصيات والعوالم الافتراضية ومشاهدة أو تسجيل مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي وهنا أطرح تساؤلاً في مقالي هذا كيف نحقق نوازنًا في العطلة الصيفية في استخدام الأجهزة الذكية؟إن تحقيق الاستفادة في استخدام البرامج والتطبيقات وتحقيق رفاهية رقمية دون الوصول إلى الإدمان وقضاء ساعات طويلة أمام شاشات الأجهزة الذكية والانخراط في العالم الافتراضي و العزلة عن العالم الخارجي دون إدراك خطورة الأمر على الصحة النفسية والاجتماعية والوحدة والاكتئاب والآثار الجسدية من إرهاق وتعب من الجلوس أمام الشاشات لساعات طويلة دون أي نشاط بدني، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وآلام في العضلات والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أنه يؤثر على نوعية النوم ويزيد من اضطرابات النوم والأرق.إن العطلة الصيفية: نعمة ونقمة، وأن تحدد ذلك باختيار الوسيلة المناسبة للترفيه، لا أقول حرمان من الأجهزة الذكية (لأنها حاجة لجيل التكنولوجيا جيل Z) بل توجيه الأبناء على استثمار التكنولوجيا بالنفع والمعرفة وتوسيع الآفاق ليكونوا منتجين للمعرفة وليس مجرد مستهلكين والاستفادة من المعرفة العائلة في الانترنت بالإضافة إلى تحديد وقت محدد للترفيه الرقمي، وعدم الانغماس فيها بشكل مفرط بالإضافة إلى التركيز على ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية وتعلم مهارات جديدة خلال فترة العطلة الصيفية، للحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية.وفي الختام، يجب على الطلبة أن يدركوا خطورة الإدمان الرقمي، وأن يتحلوا بالحكمة في استخدامها، حتى لا يؤثر ذلك سلبًا على حياتهم اليومية وصحتهم بشكل عام و أقدم.مجموعة توصيات لكل ولي أمر ورب أسرة لتوجيه أسرته أولا ًتحديد وقت لاستخدام الأجهزة الرقمية والقانون على الجميع ولا بد من الالتزام به. ثانيًا ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية، مثل السباحة، والتنزه في الطبيعة، والمشاركة في برامج التطوع. وتخصيص وقت محدد للرياضة أو المشي.ثالثًا: التركيز على اكتساب مهارات جديدة، مثل الرسم، والتصوير الفوتوغرافي حسب مهارات وميول الأبناء رابعًا الاندماج الاجتماعي من خلال قضاء وقت مع الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية معهم. خامسًا التشجيع على القراءة فنحن أمة اقرأ ونعلم فوائد قراءة الكتب والروايات،في إثراء المعرفة وبناء الثقافة سادسًاتحديد أهداف وأنشطة يومية، والالتزام بها، مثل تنظيف الغرفة، والمذاكرة للسنة الدراسية المقبلة سابعًا: الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب البقاء مستيقظًا لفترات طويلة في الليل.حفظ الله فلذات أكبادنا وحماهم ونتمنى لكم عطلة صيفية ممتعة ومفيدة في أجواء أسرية سعيدة.

بواسطة
د. هبة أبو عيادة
عرض المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى