5 أفلام من هوليود رسمت نهايات مأساوية للعالم
ظل حالة الخوف من النهاية التي كشف عنها الرواج الهائل لبعض الأفلام التي تعرضت لموضوعات تتعلق بنهاية العالم، ووصلت إلى ذروتها في أفلام مثل “يوم القيامة” (Doomsday) و”كتاب إيلاي” (The book of Eli) استغل منتجو هوليود الوضع لتخصيص مساحة هائلة للعمل في أفلام تخويف البشر من المستقبل.
ومنذ بداية القرن الـ21، تلعب هوليود على وتر التخويف، لذلك تأتي النبوءات الهوليودية دائما لتربط بين واقع العالم بما يحتويه من أزمات، وبين خيال قد يؤدي به إلى أزمات تنهي وجوده.
ويحاول السينمائيون، خاصة في الولايات المتحدة، تخيل عالم ما بعد النهاية، يتراوح بين مستعمرة تقع بالكامل تحت سيطرة شخص وبين مكان خرب أشبه بالغابة، أو كبسولة فضائية يعيش فيها الناجون.
“الطريق” (The Road) العام 2009
في هذا الفيلم المستوحى من رواية الكاتب والروائي الأميركي كورماك مكارثي، تدور الأحداث بعد تدمير أميركا وهجر سكانها منازلهم. وتموت المحاصيل الزراعية وتختفي البنية التحتية للحضارة، ويشق رجل وصبي طريقهما نحو البحر الذي يمثل أملا في حياة جديدة بعيدة عن السكان المتوحشين الذين بقوا على قيد الحياة.
وتظهر مشاهد “فلاش باك”، ذكريات الرجل مع زوجته وابنه، ففي أوقات الدمار التام تظل الذكريات ما يتشبث به الإنسان، خاصة أن الرجل يعرف أنه يمكن أن يموت في أي لحظة تاركا ابنه وحيدا يواجه عالما من الرعب، وهو ما بتنا نتوقعه خاصة مع حروب المياه والتغيرات المناخية التي تدفع العالم لصراعات على الماء والغذاء والبقاء.
“تشغيل لوغان” (Logan’s Run) العام 1976
يستند الفيلم إلى رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبين ويليام إف نولان وجورج كلايتون جونسون. وتدور الأحداث في المستقبل العام 2274، ويصور الفيلم مجتمعا مثاليا يتبع مواطنوه التعليمات التي تؤدي إلى التناسخ، وتتم التضحية بالمواطنين في سن الثلاثين لمنع الانفجار السكاني، ومن يحاولون الفرار يتم تعقبهم وإرغامهم على العودة للوفاء بواجباتهم.
“عدوى” (Contagion) العام 2011
رغم عرض الفيلم لأول مرة العام 2011، إلا أنه أصبح رائجا مرة أخرى بعد انتشار فيروس “كورونا”، ويدور حول تفش عالمي لفيروس يبدأ في هونغ كونغ. وبدا الأمر متشابها لحد التطابق بين الفيلم وما عاشه العالم خلال هذه الجائحة.
الفيلم ليس وثائقيا، لكن ريبيكا كاتز مديرة مركز علوم الصحة العالمية والأمن بجامعة جورج تاون تقول: “إن نهاية الفيلم تعرض على الطلاب في فصول الأمراض المعدية عند التطرق لمعرفة كيف تنتقل العدوى من الحيوانات للبشر، ومدى الترابط الكبير بين عناصر البيئة بالكامل”.
“الذكاء الاصطناعي” (A.I) العام 2001
يسرد الفيلم قصة تراجع أعداد سكان العالم بعدما تسببت التغيرات المناخية في القضاء على المدن الساحلية، ولتعويض ذلك النقص، تمت الاستعانة بالروبوتات البشرية التي تقوم بمهامها بدقة لكنها غير قادرة على تعويض المشاعر الإنسانية.
“بعد غد” (The Day After Tomorrow) العام 2004
يصور تغيرات مناخية كارثية يستعرضها خلال رحلة استكشافية لعالم مناخ إلى القارة القطبية الجنوبية. ويؤكد هذا العالم، أن الاحتباس الحراري سيقود الكوكب نهاية الأمر إلى عصر جليدي جديد من دون أن يستمع له أحد.
وتثبت صحة التوقعات نهاية الأمر، ويغادر مواطنو أميركا تدريجيا لاجئين إلى المكسيك هربا من موجة التجمد التي تجتاح البلاد، وتتحول نيويورك إلى مدينة شبه قطبية، وفي النهاية ينظر رواد الفضاء إلى الأرض من المحطة الفضائية فيظهر نصف الكرة الشمالي مغطى بالجليد والثلوج.